طلبت من القلم يرسمك

https://marwanb.files.wordpress.com/2011/09/requestfrompencilshow.pps

Published in: on 17/09/2011 at 11:23  Comments (1)  

قصيدة أجمل حب/محمود درويش

 

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة

وجدنا غريبين يوما

 


و كانت سماء الربيع تؤلف نجما … و نجما

 

و كنت أؤلف فقرة حب..

 

لعينيك.. غنيتها!

 


أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا

 

كما انتظر الصيف طائر

 

و نمت.. كنوم المهاجر

 


فعين تنام لتصحو عين.. طويلا

 

و تبكي على أختها ،

 


حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر

 

و نعلم أن العناق، و أن القبل

 

طعام ليالي الغزل

 


و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ

 

على الدرب يوما جديداً !

 


صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف

 

معا نصنع الخبز و الأغنيات

 


لماذا نساءل هذا الطريق .. لأي مصير

 

يسير بنا ؟

 


و من أين لملم أقدامنا ؟

 

فحسبي، و حسبك أنا نسير

 

معا، للأبد

 


لماذا نفتش عن أغنيات البكاء

 

بديوان شعر قديم ؟

 

و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟

 


أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء

 

وحب الفقير الرغيف !

 


كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة

 

وجدنا غريبين يوما

 

و نبقى رفيقين دوما

 

Published in: on 29/06/2011 at 07:12  Comments (1)  

قراءة أغنيتين

بقلم: مروان بركات

تنويه: يوصى بقراءة هذه التدوينة بالترافق مع الاستماع الى رابط الاغنية ذات العلاقة.

 

الاغنية الأولى: البداوية/إبراهيم صبيحات

http://www.youtube.com/watch?v=JXcECBF93eU

البداية ذات ايقاع رتيب: “غني عالبداوية، ردوا حلالي يا مالي” يتخلل ذلك دعوة لمناداة كل الرجال على صف البداوية، يتبع ذلك لحن يغير من رتابة الايقاع.

 

فجأة: “جينا وغيرنا المعنى تنحول عالسبعاوية”… ثم موسيقى راقصة متآلفة متوائمة مع اللحن السابق.

 

تبدأ الشخصانية المحببة بعدها مباشرة: “أي لما يتغنى صبيحات..للعريس التحيات..الغالي بيظلوا غالي” يتبعها تأكديات قاطعة أن لن يتم التخلي عن الغالي.

 

… تصخب الموسيقى وتحلو.

 

“أي لعيونك عريس الزين: كل احبابك مجتمعين. فرحانين ومبسوطين؛ الليلة أحلى الليالي… يا حلالي يا مالي”

 

أدوات تحكم (صبيحات) في الصوت تظهر على حين غرة: “الليل.. الليل..الليل تطيب وتحلى المواويل…” ثم يندلع صوته القوي آمراً: “حَرَكييي!!!”

 

الايقاع يصبح أسرع بكثير، بما يتناسب مع المعاني القادمة: “شد عنانك يا خيال. عليك نعلق آمال…” تظهر العصبية المحببة في مقطع لاحق: “انشاء الله عقبال الانجال بنيجي وبنغني أجيال! شد: يا الله!!!…” ثم: “عريسنا بدر في سماه ردوا صلاة عالنبي”

 

ويلفت (إبراهيم) نظر الجميع الى انه قد نبه على رجال الحمى كي يلبوا مطلبه، ويدعوا الخيل أن تطيح وتلعب آمنة مطمئنة؛ ذلك أن الرجال تحمي الحمى. يتخلل ذلك دعوات متكررة: “يا صلاةٍ عالنبي.”

 

ثم بعنجهية مستترة محببة: “وشيوخنا عادة عرب عادتهم لبس إلعِبي [أي العباءات]” وتبلغ الذروة وقتها تماما بصيحة: “حَرَكييي!!!”

 

تعود العنجهية المحببة، ولكن في هذه المرة مكشوفة غير مستترة، تتميز بإيقاع متغير يزيد من ظهور تلك العنجهية وانفضاحها: “أي عادتنا نرحب بالضيف. وعاللي يعادي إنسِـل السيف…” ويتبع ذلك بـ “هالله هالله” المناسبة تماما والتي تأتي في وقتها.

 

ثم يكرس المطرب نفسه للغالي:

“أي شدوا الايادي شدوا؛ لأجل الغالي استعدوا؛ ويطلب منا شو بدو؛ وإحنا نلبي طوالي.”

 

بعد ذلك يوضح للجميع بأن “الغربة أكبر مصيبة، والله الغربة حرام” وللتأكيد يعيد نفس المقطع بإيقاع أسرع يختصر فيه التشكيل اللغوي وبعض الأحرف: “الغُربي كبر مصيبي والله الغربي حرام”

 

ويوجه (صبيحات) الجميع الى أهمية المثمن ذلك أن “المثمن ورد البستان، بدم القلب بنسقيها، منغنيها من الشريان، شو ما تطلب نعطيها…”

 

“سوا” تصخب الموسيقى الى حد بعيد ثم يسرد الانجازات التي تمت –وحق له أن يفخر بها-

  • ضوينا بهالليل شموع
  • نظمنا من الفن نظام
  • حيينا الزوار جموع
  • عَلينا للفرح أعلام
  • أنبتنا للحب فروع
  • داوينا القلب الموجوع

 

يعود بعد ذلك للتغني مطولا بمحاسن المثمن، وإيراد متطلبات هذا المثمن: “شدوا الصحجي وقووا الكف؛ هيكا المثمن بدو”

 

يشدو الصخب المضمن في اللحن، وتستحوذ (الأنا) بالكامل على المشهد لتفخر عن حق بما تزخر:

“انا كلماتي بساحات الجد، أي بلبل غرد بأشعاره، سيل ونهر ومالو سد، دقت عود بأوتاره، بحر بطولو مالو حد، قولي عمت أفكاره، من أفكاره بتجني الورد اعطوني ورود الجورية”

 

 

الاغنية الثانية: يا زريف الطول/إبراهيم صبيحات

 http://www.youtube.com/watch?v=pVB6Zvc_PjA

“يا زريف الطول وراحوا وشمالوا/ كل ما نلتقي بعودوا بيرحلوا

غابوا الحبايب ما عادوا يسألوا/ يا طير الطاير سلم عحبابنا”

 

بعد ذلك يطلق (صبيحات) دعوة مستغيث: “كل الدبيكة عالساحة. وين!”

 

ينجلي سر طلب الاستغاثة مباشرة:

“وقفت عالباب وصارت تومي لي / والهوى يلعب بالجداديلي”

يكرر ذلك لمن استعصى عليه الفهم:

“وقفت عالباب وصارت تومي لي / والهوى يلعب بالجداديلي”

“وانا بتلفت تشوفلي حيلي/ قالت اطمن ما حدا هونا”

 

يبدو تأثر المطرب بتلك (المكحلة)، من أول نبرة، أول همسة، أول زفرة، ويشهد على ذلك استنجاده بالأم:

“كَحَلي يُمه الغزال مكحلي/واردة عالعين وتمشي حنجلي”

ويبدو أن ان لا خيار أمامه لوصف المعاناة سوى تطويل المقطع السابق:

“كَحَليييييييييي يُماه الغزالييييييي مكحليييييييييييييي…”

 

لقد أضاء (صبيحات) صورة شابة رشيقة القوام، تضع الكحل وتذهب لتملأ جرة الماء من العين، تلك التي تمشي حنجلة، أي بما يشبه الرقص، أي أنها ترقص ماشية أو تمشي راقصة.

 

ما يريده واضح ومبرر: “ظلي حدي إوعي عني ترحلي/ يا اللي من دونك شو رح بعمل أنا” ثم دعوة الجميع أن: “حَرَكييييييي”

 

كلمة (والله) لا تستخدم كثيرا في اغاني (إبراهيم) وإن استخدمت فهي تدل على أمر عظيم:

“والله والبنت تقول لإمها يمه بدي ميي/ عشرين من أهل البلد وعشرين غربيي

عشرين يلموا الحطب، عشرين للميه/ وعشرين يجيبوا الكحل تكحل عينيه”

 

هنا لأول وهلة يبدو أن طلب المئة مثير للبس: “بدي ميي” ولكن ينجلي المعنى بعد ذلك مباشرة، فيما تبقى من فقرات توضح المهام الخدمية لكل واحد من هؤلاء المائة، بعبارة أخرى “بدي ميي” تعني أريد مائة خادم.

 

بعد الاشباع من اللحن السابق يعود (صبيحات) إلى لحن زريف الطول:

“يا زريف الطول ودخل النبي شعيب/ والشعر الاشقر بلولح للكعيب

طلبت الغمزة من البنت قالت عيب/ خايف يا صبيحات الناس تشوفنا”

 

ثم ينساب اللحن مدرارا، ويتحول بين نغمة وضحاها الى ما يشبه أيقونة سحرية، أو تكفير عما حملته الكلمات الأخيرة من معنى صريح؛ يبوح بأكثر مما تحتمله النغمات، وهنا تبدو محاولة التكفير واضحة بلحن يحاول أن يُنسي الماضي بحاضر يتجلى، يذوب، يفتت ما تبقى من خلايا الذاكرة.

 

يحاول أن يتدارك ذلك الانكشاف -دون نجاح يذكر- بكلمات مثل: “يا اللا يا اللا”، “سوا”

 

أخيرا…بعد معاناة شديدة ينجح المطرب في تركيز المشاعر والأنظار الى معاناته:

“بالله شوفوا هواها فيي شو سوا/ حَرَق فتايل قلبي من جوه”

 

يتواطأ معه البعد اللحني من خلال تحويل النغمة إلى ما يشبه اللطم الجماعي.

 

يقرأ (صبيحات) بدقة التحول في موازين القوى، الذي مال الآن بشدة لصالحه، ويقرر بقسوة غير معهودة أن يعذب كل من يلومه وكل من غفل عن الاستماع الى معاناته، حيث يعود ليؤكد بنغمة أطول:

“شوفوا هواهها فيييييييييي شو سوا/ حَرَق فتايل قلبي من جوا” وكي لا تبقى الأمور ملتبسة يوضح من الملوم في كل ذلك:

“الله يجازيكم يا جنس حوا/ الله خالقكم تتشحططونا”

 

ومن أجل أن يمحوا كل أثر للغزل المكشوف المضمن في مقاطع سابقة يحول اللحن الى (صعيدي)، وفي منتصف اللحن وما بعده تبدو الثقة الناتجة عن تحويل الأنظار جلية من خلال كلماته: “حَرَكييي أبو فادي”.

 

ويعود بعد ذلك للشكوى:

“يم الفستان الاخضر رماني/ مالك علينا نفسك كبراني”

ويعيد المقطع نفسه بمزيد من التطويل، ثم يكون فصل المقام بتأكيده:

“يابا لو رحتي تلفي الشام ولبناني/ مردك إلنا بأرض الزيتونا”

Published in: on 25/06/2011 at 22:13  Comments (1)  

ليل وذكريات

(المزيد…)

Published in: on 23/06/2011 at 22:05  6 تعليقات  
Tags: